0 تصويتات
بواسطة
الثلث الثالث من الحمل - ما الذي يجب أن تتوقعه الحامل
 
يشير مصطلح "الثلث الثالث من الحمل" إلى الفترة الممتدَّة بين الأسبوع التاسع والعشرين حتى نهاية الأسبوع الأربعين من الحمل. يستمرُّ الحملُ نحو أربعين أسبوعاً. خلال الثلث الثالث يتواصل إحساسُ المرأة ببعض الجوانب المزعجة التي كانت موجودة في الثلث الثاني. كما تعاني الكثير من النساءٌ من صعوبة في التنفُّس. ومن الممكن أن تصبح المرأة الحامل مضطرةً إلى استخدام المرحاض أكثر من ذي قبل. لكن هذه المشكلات تقل فورَ الولادة. وخلال الثلث الثالث، يمكن أن تشعر المرأةُ أيضاً بما يسمَّى "هبوط" الجنين، أو بتحركه إلى الأسفل في البطن. وهذا ما يدعى باسم "التخفُّف". ومن الممكن أن تشعر المرأة أيضاً بتقلُّصات في بطنها. وقد تكون هذه التقلصات علامة على المخاض الحقيقي أو الزائف. يعتبر نمو الجنين مكتملاً مع حلول نهاية الأسبوع السابع والثلاثين. وعندها تصبح أعضاء الجنين جاهزة للعمل بمفردها. ومع الاقتراب من موعد الولادة، يمكن أن يستديرَ الجنين، فيصبح رأسه إلى الأسفل في وضعية مناسبة للولادة. وعند الولادة، يمكن أن يصلَ وزن الجنين إلى ما بين 2.8 كيلوغرام و 4 كيلوغرامات. كما يبلغ طولُه من ثمانية وأربعين سنتيمتراً إلى ثلاثة وخمسين سنتيمتراً غالباً. يقع معظمُ الأطفال المولودين عند اكتمال فترة الحمل ضمن ذهذه المقاييس. لكن الأطفال الأصحاء يمكن أن تكون لهم مقاسات مختلفة كثيرة.

 
 
تحدث تغيُّراتٌ مهمَّة كثيرة خلال الثلث الثالث من الحمل. يواصل الجنينُ نموَّه وتخلُّقه حتى يصبح جاهزاً للولادة. في الأسبوع الثاني والثلاثين، يكون لدى الجنين:

عظام طرية، لكنَّها مكتملة النمو.
عينان تستطيعان الفتح والإغلاق، وتستطيعان تحسُّس تغيُّرات الضوء.
رئتان غير مكتملتي النمو بعد، لكنَّهما قادرتان على أداء حركات "التنفس".
يبدأ جسمُ الجنين بتخزين العناصر الأساسية، كالحديد والكالسيوم. في الأسبوع الثاني والثلاثين، يبدأ وزن الجنين بالازدياد بسرعة. وفي هذه الفترة، يزداد وزنُ الجنين بمعدل مائتي غرام في الأسبوع الواحد. وفي هذه المرحلة، يبلغ طول الجنين 38–43 سنتيمتراً، كما يبلغ وزنُه 1800 – 2000 غراماً. في الأسبوع السادس والثلاثين:
تزداد سماكةُ الغلاف الشمعي الواقي الذي يغطِّي جلد الجنين.
تزداد الدهونُ في جسم الجنين.
في الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل، يزداد حجمُ الجنين أكثر فأكثر. ويصبح لديه حيز أقل للحركة. وفي هذه المرحلة، تصبح حركاتُ الجنين أقل شدة، لكن الأم ستشعر بالجنين يتمطط ويتلوى. ويبلغ طولُ الجنين في هذا الأسبوع 40 – 48 سنتيمتراً. كما يصلُ وزنه 2.65 – 2.85 كيلوغراماً. مع نهاية الأسبوع السابع والثلاثين، يكون نموُّ الجنين مكتملاً. وتصبح أعضاؤه جاهزة للعمل على نحو مستقل. ومع الاقتراب من موعد الولادة، يمكن أن يستديرَ الجنين، أو ينقلب، بحيث يصبح رأسه إلى الأسفل من أجل الولادة. قد يبلغ وزنُ الطفل عند الولادة 2.75 – 4 كيلوغرامات. ومن المرجَّح أن يتراوحَ طولُه من 48–53 سنتيمتراً. يقع معظم المواليد الذين تكتمل مدة حملهم ضمن هذين المجالين. لكن المواليد الأصحاء يمكن أن تكون لهم مقاسات مختلفة كثيرة.
 
سيستمرُّ قسمٌ من أشكال الانزعاج التي عانت منها المرأة الحامل في الثلث الثاني من الحمل خلال الثلث الثالث. قد تجد المرأةُ الحامل صعوبة في أخذ أنفاس عميقة، كما يمكن أن تحتاج إلى استخدام المرحاض بتواتر أكبر. ويحدث هذا مع ازدياد نمو الجنين. إن ازدياد حجم الجنين يسبِّب ضغطاً على أعضاء الجسم. وغالباً ما تزول هذه المشكلات بعد الولادة. ومن التغيُّرات الجسدية الجديدة التي يمكن أن تلاحظَها الحاملُ في الثلث الثالث من الحمل. ما يلي:

قِصَر النفس.
حُرقَة الفؤاد.
تورُّم الكاحلين والأصابع والوجه.
بواسير.
إيلام في الثديين والذي يمكن أن يسبب تسرُّب سائل مائي يسبق الحليب ويدعى باسم "اللبأ".
احتمال نتوء السرة إلى الخارج.
صعوبات في النوم.
خلال الثلث الثالث من الحمل، يمكن أن تشعرَ المرأة أيضاً "بهبوط" الجنين أو بحركته في منطقة منخفضة من البطن. وهذا ما يدعى باسم "التخفُّف". وقد تشعر المرأة أيضاً بتقلصات يمكن أن تكون إشارة إلى مخاض حقيقي أو زائف.
 
مع اقتراب موعد الولادة، يمكن أن تصبح بعض المخاوف المتعلقة بولادة الطفل أقوى من ذي قبل. وتشتمل المخاوف الشائعة خلال الثلث الثالث من الحمل على ما يلي:

كم ستكون الولادة مؤلمة؟
كم سيستمر المخاض؟
كيف أستطيع التلاؤم مع الولادة والأمومة؟
من الممكن أن تفكِّرَ المرأةُ الحامل في الالتحاق بصفوف أو جلسات الولادة إذا كانت لم تلتحق بها من قبل. وهذه الصفوف ستساعد المرأة في معرفة ما الذي يمكن أن تتوقعه. وهي أيضاً مكان ممتاز للقاء أمهات حوامل أخريات لديهن المشاعر والانفعالات نفسها. على المرأة الحامل أن تسألَ طبيبها عن الخيارات المتاحة لتخفيف الألم عند الولادة. غالباً ما تكون فكرةُ الأمومة أكثر واقعية خلال الثلث الثالث من الحمل بالمقارنة مع أي وقت آخر خلال فترة الحمل. وقد تشعر المرأة بالخوف والشدة النفسية. وقد يكون هذا صحيحاً على نحو خاص إذا كان هذا هو الحمل الأول للمرأة. يمكن أن تخصِّصَ المرأةُ الحامل وقتاً للاسترخاء حتى تحافظ على هدوئها خلال الثلث الثالث من الحمل. يمكنها أن تقرأ كتاباً أو تمارس اليوغا أو أن تتأمل أو تستحم أو تتلقى تدليكاً. وعليها أن تأخذ وقتاً في التفكير في المتعة التي ستحل مع قدوم عضو جديد للأسرة. من الممكن أن تفكِّرَ المرأةُ فيما يلي أيضاً:
تسجيل مذكَّرة يومية بأفكارها خلال الحمل.
التحدُّث مع الجنين الذي لم يولد بعد.
التقاط صور لنفسها خلال حملها حتى يراها طفلها ذات يوم.
من المفيد أيضاً أن تضعَ المرأة الحامل مخططاتها مسبقاً. وعليها أن تفكر في ما إذا كانت ستقوم بإرضاع طفلها من ثدييها. كما أن عليها أن تبدأ بجمع اللوازم من أجل الولادة، كوسادة خاصة لاستخدامها خلال الإرضاع، بالإضافة إلى مضخة الحليب. ويمكنها أيضاً أن تفكِّرَ في "ختان" طفلها إذا كان صبياً. ومن الطرق الأخرى للاستعداد للأمومة هي التفكير في اختيار مقدم الرعاية الصحية للطفل. يُعرف هذا النوع من الأطباء باسم "طبيب الأطفال". وعلى المرأة أيضاً أن تبدأَ في التخطيط للأسابيع الأولى التي ستمضيها مع وليدها.
 
قد يطلب الطبيبُ من المرأة الحامل زيادة عدد مرات المراجعة خلال الثلث الثالث من الحمل. وقد تصبح هذه المراجعات نصف شهرية اعتباراً من بداية الأسبوع الثاني والثلاثين، ثم تصبح هذه المراجعات أسبوعية اعتباراً من الأسبوع السادس والثلاثين. خلال هذه المراجعات. يتحقَّق الطبيبُ من وزن المرأة ومن ضغط دمها. كما يطرح عليها أسئلةً عن أية أعراض لديها. خلال الثلث الثالث من الحمل، من الممكن أن يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوص للكشف عن حالات صحية معينة. ومن هذه الحالات:

السكَّري الحَملي.
فقر الدم.
المجموعة ب من العُقديات.
السكَّري الحَملي هو نوع من أنواع الداء السكري يمكن أن ينشأ خلال الحمل. وقد تكون المعالجةُ الفورية واعتماد نمط حياة صحي أموراً مفيدة من أجل مساعدة المرأة على التحكُّم بمستوى سكر الدم وإنجاب طفلٍ سليم. فقرُ الدم هو انخفاض غير طبيعي لمستوى الخلايا الحمراء في الدم، أو "الهيموغلوبين". والهيموغلوبين هو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء التي تحتوي على الحديد. من الممكن أن يؤدِّي فقر الدم إلى إبطاء نمو الجنين أو إلى حدوث ولادة مبكرة. وغالباً ما يجري استخدامُ مكمِّلات الحديد الغذائية من أجل معالجة فقر الدم. العِقديَّات من المجموعة ب هي نوع من البكتيريا. وهي قادرة على العيش في المَهبِل أو المستقيم. إنَّ هذه العقديات لا تسبِّب المرض للمرأة الحامل. لكنها يمكن أن تسبب عدوى خطيرة للطفل بعد الولادة. وقد يوصي الطبيب باستخدام المضادات الحيوية خلال المخاض والولادة إذا أظهرت الاختبارات وجود العِقديَّات من المجموعة ب. كما يتحقَّق الطبيبُ أيضاً من حجم الطفل ومعدل ضربات قلبه خلال الثلث الثالث من الحمل. ومع اقتراب نهاية الحمل، يتم إجراء الفحوص المهبلية. يمكن أن تكونَ هذه الفحوصُ مفيدة لكي يستطيع الطبيب تحديدَ وضعية الجنين داخل الرحم. من الممكن أن يتحقَّقَ الطبيب من حالة عُنُق الرحم ليرى إن كان قد بدأ يتوسع أو يصبح طرياً. يتوسَّع عنقُ الرحم استعداداً للولادة. لكن فحوص عنق الرحم ليست طريقة موثوقة من أجل التنبُّؤ بموعد بدء المخاض. على المرأة أن تتحدَّثَ مع طبيبها خلال هذا الوقت من الحمل فيما يتعلق برغباتها الخاصَّة فيمايخص المخاض والولادة. ومع اقتراب موعد الولادة، يتعين على المرأة أن تراجعَ خططها مع طبيبها. من الممكن أن يكونَ على المرأة التفكير فيما يلي:
الولادة المائية. وهي ولادةٌ طبيعية تحدث في حوض من الماء الدافئ. يمكن أن تستطيع هذه الطريقةُ تخفيفَ ألم المخاض، وقد تسهل فرصة إنتقال الطفل إلى عالمه الجديد.
الولادة في المنزل، أو في مركز للولادة، أو في مركز صحي.
الولادة من غير استخدام أدوية تخفيف الألم.
من حقِّ المرأة أن تطرح أسئلة عن حملها وولادتها. ومن خلال فهم ما يحدث، يمكن أن تتمكَّنَ المرأة الحامل من مساعدة نفسها على خوض تجربة ولادة إيجابية. من الأسئلة التي يمكن أن تطرحَها المرأة الحامل على الطبيب:
كيف أستطيع معرفةَ الفارق بين المخاض الكاذب والمخاض الحقيقي؟
متى يتعيَّن علي الذهاب إلى المستشفى؟
هل يمكن أن أصل متأخِّرةً إلى حدٍّ يجعل استخدام التخدير فوق الجافية غير ممكن؟
 
قد يتطلَّب الحملُ إجراءَ بعض التغييرات في نمط الحياة. وفيما يلي بعض النصائح المتعلِّقة بما يجب القيام به، وبما يجب عدم القيام به خلال الحمل. بعض النصائح الهامة من أجل نمط الحياة الصحي خلال الحمل:

عدم التدخين أو شرب الكحول أو استخدام العقاقير غير المشروعة.
تجنب التدخين الثانوي والذي يمكن أن يكون مؤذياً للحامل ولجنينها أيضاً.
عدم الاستحمام بمياه شديدة الحرارة، أو استخدام المغاطس الحارة أو حمَّامات الساونا.
الإكثار من النوم.
العثور على طرق مناسبة لضبط التوتُّر والشدة النفسية.
يجب على المرأة الحامل أن تكتسب زيادة صحية في وزنها خلال الحمل. وعليها أن تسألَ الطبيبُ عن مقدار الزيادة الصحية المناسبة لها. يعدُّ الالتزامُ بنظام غذائي صحي خلال الحمل هو أحد أفضل الأشياء التي يمكن أن تقوم بها المرأةُ الحامل من أجل نفسها ومن أجل جنينها. كما أنَّ الاختيارَ الذكي للتغذية خلال الحمل يمكن أن يساعد الحامل على تعزيز نموِّ طفلها وتخلُّقه. وعليها أن تتناولَ أغذية تحتوي على الحبوب والفاكهة والخضار والبروتين ومنتجات الألبان والماء. من الممكن أن تغيبَ بعضُ المواد الغذائية المهمَّة عن النظام الغذائي للمرأة الحامل، وذلك حتى بالنسبة للنساء اللواتي يتناولن طعاماً صحياً كل يوم. ويمكن لتناول فيتامينات ما قبل الحمل يومياً، قبل بدء الحمل بثلاثة أشهر، أن يسدَّ أي ثغرات محتملة بالنسبة للتغذية. من الممكن أن ينصحَ الطبيبُ باستخدام بعض المتممات الغذائية الخاصة إذا كانت المرأة الحامل:
تلتزم بنظام غذائي نباتي صارم.
قد خضعت من قبل لجراحةٍ تتعلَّق بالسمنة.
مصابة بأية حالة صحية مزمنة، كالداء السكري مثلاً.
يجب استشارة الطبيب دائماً قبل تناول أي فيتامينات أو متممات غذائية جديدة خلال الحمل. ما لم يأمر الطبيبُ بغير ذلك، فإن على المرأة الحامل أن تحاول ممارسة تمارين الإيروبيك ساعتين ونصف الساعة كل أسبوع، ويجب أن تحرص المرأة على اختيار تمارين ذات شدة معتدلة. ومن الأفضل أن يتم توزيع فترات التمارين الرياضية على امتداد الأسبوع. من المهم أن تكونَ لدى المرأة الحامل المعلومات الكافية خلال فترة حملها. وعليها أن تقرأَ الكتب وتشاهد مقاطع الفيديو، وأن تتحدَّث مع الأمهات من معارفها. كما أنها تستطيع أيضاً أن تسأل الطبيب عن صفوف التثقيف الخاصة بالولادة. وهذه الصفوفُ قادرةٌ على مساعدة المرأة من أجل الاستعداد لولادة طفلها. يجب أن تحرص المرأةُ الحامل على الابتعاد عن المواد الكيميائية خلال حملها. وهذا ما يشتمل على:
مبيدات الحشرات.
المواد المذيبة، كبعض المنظفات أو مرققات الدهان مثلاً.
الرصاص.
الزئبق.
الدهان، بما في ذلك أبخرة الدهان.
لا تحمل المنتجاتُ كلها التحذيرات المتعلِّقة بالحمل. وإذا كانت المرأة غير متأكدة من سلامة أي منتج، فإن عليها أن تسأل الطبيب قبل استخدامه. داءُ المُقوَّسات هو عدوى ناتجة عن طفيلي يوجد في براز القطط أحياناً. وفي حال عدم معالجته، فإنه يمكن أن يسبب عيوباً ولادية. وتستطيع المرأةُ تقليلَ خطر الإصابة بداء المقوسات من خلال تجنب براز القطط، وكذلك من خلال وضع القفازات عند القيام بأعمال البستنة. يجب أن تتجنَّبَ المرأةُ الحامل أيضاً أي احتكاك مع القوارض خلال حملها. وهذا ما يشتمل على القوارض المنزلية وبولها وفضلاتها والمواد التي تستخدمها للتعشيش. من الممكن أن تحملَ القوارض فيروساً قد يكون مؤذياً للطفل، بل قد يكون قاتلاً. يجب القيامُ بالخطوات اللازمة لتجنُّب الإصابة بالمرض خلال الحمل. ومن الطرق المفيدة لذلك هي الحرص على الإكثار من غسل اليدين.
 
على المرأة الحامل الاتصال بطبيبها في أيِّ وقت خلال حملها إذا شعرت بقلق يتعلَّق بصحتها أو بصحة جنينها. رغم أنَّ جسمَ المرأة الحامل يمر بتغيرات كثيرة، فإن معظم هذه التغيرات طبيعية. لكن هناك بعض التغيُّرات التي يجب إبلاغ الطبيب عنها، لأنها يمكن أن تكون إشارة إلى وجود مشكلة. على المرأة الحامل أن تتصل بطبيبها إذا ظهر لديها:

غثيان.
فقدان شهية.
تقيُّؤ.
يَرَقان.
تعب شديد مع حكة.
قد تكون هذه الأعراضُ علامة على وجود مشكلة كبدية خطيرة. إذا لاحظت المرأةُ الحامل أيَّ تورُّم مفاجئ أو شديد، أو إذا ازداد وزنها زيادة كبيرة على نحو سريع، فإنَّ عليها الاتصال بطبيبها على الفور، لأنَّ هذا يمكن أن يكون علامة على إصابتها بالانسمام الحملي (مقدِّمات الارتعاج). كانت مقدِّمات الارتعاج تدعى باسم "تسمم الدم" أو الانسمام الحملي أيضاً. وهي حالة تتعرَّض فيها المرأةُ الحامل لارتفاع ضغط دموي و إلى مستوى مرتفع من البروتين في البول. ويحدث تورُّم في القدمين والساقين واليدين غالباً. تحدث هذه الحالة خلال القسم الأخير من الثلث الثاني من الحمل عادة، أو خلال الثلث الثالث. تستطيع المرأةُ الحامل أن تتصل بطبيبها في أي وقت لمناقشةأي شيء يقلقها فيما يتعلق بحملها. إن حصول المرأة الحامل على إجابات على أسئلتها يمكن أن يقلِّل من الشدة النفسية. وهذا أفضل للحامل ولطفلها أيضاً.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (4.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
يشير مصطلح "الثلث الثالث من الحمل" إلى الفترة الممتدَّة بين الأسبوع التاسع والعشرين حتى نهاية الأسبوع الأربعين من الحمل. يستمرُّ الحملُ نحو أربعين أسبوعاً. خلال الثلث الثالث يتواصل إحساسُ المرأة ببعض الجوانب المزعجة التي كانت موجودة في الثلث الثاني. كما تعاني الكثير من النساءٌ من صعوبة في التنفُّس. ومن الممكن أن تصبح المرأة الحامل مضطرةً إلى استخدام المرحاض أكثر من ذي قبل. لكن هذه المشكلات تقل فورَ الولادة. وخلال الثلث الثالث، يمكن أن تشعر المرأةُ أيضاً بما يسمَّى "هبوط" الجنين، أو بتحركه إلى الأسفل في البطن. وهذا ما يدعى باسم "التخفُّف". ومن الممكن أن تشعر المرأة أيضاً بتقلُّصات في بطنها. وقد تكون هذه التقلصات علامة على المخاض الحقيقي أو الزائف. يعتبر نمو الجنين مكتملاً مع حلول نهاية الأسبوع السابع والثلاثين. وعندها تصبح أعضاء الجنين جاهزة للعمل بمفردها. ومع الاقتراب من موعد الولادة، يمكن أن يستديرَ الجنين، فيصبح رأسه إلى الأسفل في وضعية مناسبة للولادة. وعند الولادة، يمكن أن يصلَ وزن الجنين إلى ما بين 2.8 كيلوغرام و 4 كيلوغرامات. كما يبلغ طولُه من ثمانية وأربعين سنتيمتراً إلى ثلاثة وخمسين سنتيمتراً غالباً. يقع معظمُ الأطفال المولودين عند اكتمال فترة الحمل ضمن ذهذه المقاييس. لكن الأطفال الأصحاء يمكن أن تكون لهم مقاسات مختلفة كثيرة.

 
 
تحدث تغيُّراتٌ مهمَّة كثيرة خلال الثلث الثالث من الحمل. يواصل الجنينُ نموَّه وتخلُّقه حتى يصبح جاهزاً للولادة. في الأسبوع الثاني والثلاثين، يكون لدى الجنين:

عظام طرية، لكنَّها مكتملة النمو.
عينان تستطيعان الفتح والإغلاق، وتستطيعان تحسُّس تغيُّرات الضوء.
رئتان غير مكتملتي النمو بعد، لكنَّهما قادرتان على أداء حركات "التنفس".
يبدأ جسمُ الجنين بتخزين العناصر الأساسية، كالحديد والكالسيوم. في الأسبوع الثاني والثلاثين، يبدأ وزن الجنين بالازدياد بسرعة. وفي هذه الفترة، يزداد وزنُ الجنين بمعدل مائتي غرام في الأسبوع الواحد. وفي هذه المرحلة، يبلغ طول الجنين 38–43 سنتيمتراً، كما يبلغ وزنُه 1800 – 2000 غراماً. في الأسبوع السادس والثلاثين:
تزداد سماكةُ الغلاف الشمعي الواقي الذي يغطِّي جلد الجنين.
تزداد الدهونُ في جسم الجنين.
في الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل، يزداد حجمُ الجنين أكثر فأكثر. ويصبح لديه حيز أقل للحركة. وفي هذه المرحلة، تصبح حركاتُ الجنين أقل شدة، لكن الأم ستشعر بالجنين يتمطط ويتلوى. ويبلغ طولُ الجنين في هذا الأسبوع 40 – 48 سنتيمتراً. كما يصلُ وزنه 2.65 – 2.85 كيلوغراماً. مع نهاية الأسبوع السابع والثلاثين، يكون نموُّ الجنين مكتملاً. وتصبح أعضاؤه جاهزة للعمل على نحو مستقل. ومع الاقتراب من موعد الولادة، يمكن أن يستديرَ الجنين، أو ينقلب، بحيث يصبح رأسه إلى الأسفل من أجل الولادة. قد يبلغ وزنُ الطفل عند الولادة 2.75 – 4 كيلوغرامات. ومن المرجَّح أن يتراوحَ طولُه من 48–53 سنتيمتراً. يقع معظم المواليد الذين تكتمل مدة حملهم ضمن هذين المجالين. لكن المواليد الأصحاء يمكن أن تكون لهم مقاسات مختلفة كثيرة.
 
سيستمرُّ قسمٌ من أشكال الانزعاج التي عانت منها المرأة الحامل في الثلث الثاني من الحمل خلال الثلث الثالث. قد تجد المرأةُ الحامل صعوبة في أخذ أنفاس عميقة، كما يمكن أن تحتاج إلى استخدام المرحاض بتواتر أكبر. ويحدث هذا مع ازدياد نمو الجنين. إن ازدياد حجم الجنين يسبِّب ضغطاً على أعضاء الجسم. وغالباً ما تزول هذه المشكلات بعد الولادة. ومن التغيُّرات الجسدية الجديدة التي يمكن أن تلاحظَها الحاملُ في الثلث الثالث من الحمل. ما يلي:

قِصَر النفس.
حُرقَة الفؤاد.
تورُّم الكاحلين والأصابع والوجه.
بواسير.
إيلام في الثديين والذي يمكن أن يسبب تسرُّب سائل مائي يسبق الحليب ويدعى باسم "اللبأ".
احتمال نتوء السرة إلى الخارج.
صعوبات في النوم.
خلال الثلث الثالث من الحمل، يمكن أن تشعرَ المرأة أيضاً "بهبوط" الجنين أو بحركته في منطقة منخفضة من البطن. وهذا ما يدعى باسم "التخفُّف". وقد تشعر المرأة أيضاً بتقلصات يمكن أن تكون إشارة إلى مخاض حقيقي أو زائف.
 
مع اقتراب موعد الولادة، يمكن أن تصبح بعض المخاوف المتعلقة بولادة الطفل أقوى من ذي قبل. وتشتمل المخاوف الشائعة خلال الثلث الثالث من الحمل على ما يلي:

كم ستكون الولادة مؤلمة؟
كم سيستمر المخاض؟
كيف أستطيع التلاؤم مع الولادة والأمومة؟
من الممكن أن تفكِّرَ المرأةُ الحامل في الالتحاق بصفوف أو جلسات الولادة إذا كانت لم تلتحق بها من قبل. وهذه الصفوف ستساعد المرأة في معرفة ما الذي يمكن أن تتوقعه. وهي أيضاً مكان ممتاز للقاء أمهات حوامل أخريات لديهن المشاعر والانفعالات نفسها. على المرأة الحامل أن تسألَ طبيبها عن الخيارات المتاحة لتخفيف الألم عند الولادة. غالباً ما تكون فكرةُ الأمومة أكثر واقعية خلال الثلث الثالث من الحمل بالمقارنة مع أي وقت آخر خلال فترة الحمل. وقد تشعر المرأة بالخوف والشدة النفسية. وقد يكون هذا صحيحاً على نحو خاص إذا كان هذا هو الحمل الأول للمرأة. يمكن أن تخصِّصَ المرأةُ الحامل وقتاً للاسترخاء حتى تحافظ على هدوئها خلال الثلث الثالث من الحمل. يمكنها أن تقرأ كتاباً أو تمارس اليوغا أو أن تتأمل أو تستحم أو تتلقى تدليكاً. وعليها أن تأخذ وقتاً في التفكير في المتعة التي ستحل مع قدوم عضو جديد للأسرة. من الممكن أن تفكِّرَ المرأةُ فيما يلي أيضاً:
تسجيل مذكَّرة يومية بأفكارها خلال الحمل.
التحدُّث مع الجنين الذي لم يولد بعد.
التقاط صور لنفسها خلال حملها حتى يراها طفلها ذات يوم.
من المفيد أيضاً أن تضعَ المرأة الحامل مخططاتها مسبقاً. وعليها أن تفكر في ما إذا كانت ستقوم بإرضاع طفلها من ثدييها. كما أن عليها أن تبدأ بجمع اللوازم من أجل الولادة، كوسادة خاصة لاستخدامها خلال الإرضاع، بالإضافة إلى مضخة الحليب. ويمكنها أيضاً أن تفكِّرَ في "ختان" طفلها إذا كان صبياً. ومن الطرق الأخرى للاستعداد للأمومة هي التفكير في اختيار مقدم الرعاية الصحية للطفل. يُعرف هذا النوع من الأطباء باسم "طبيب الأطفال". وعلى المرأة أيضاً أن تبدأَ في التخطيط للأسابيع الأولى التي ستمضيها مع وليدها.
 
قد يطلب الطبيبُ من المرأة الحامل زيادة عدد مرات المراجعة خلال الثلث الثالث من الحمل. وقد تصبح هذه المراجعات نصف شهرية اعتباراً من بداية الأسبوع الثاني والثلاثين، ثم تصبح هذه المراجعات أسبوعية اعتباراً من الأسبوع السادس والثلاثين. خلال هذه المراجعات. يتحقَّق الطبيبُ من وزن المرأة ومن ضغط دمها. كما يطرح عليها أسئلةً عن أية أعراض لديها. خلال الثلث الثالث من الحمل، من الممكن أن يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوص للكشف عن حالات صحية معينة. ومن هذه الحالات:

السكَّري الحَملي.
فقر الدم.
المجموعة ب من العُقديات.
السكَّري الحَملي هو نوع من أنواع الداء السكري يمكن أن ينشأ خلال الحمل. وقد تكون المعالجةُ الفورية واعتماد نمط حياة صحي أموراً مفيدة من أجل مساعدة المرأة على التحكُّم بمستوى سكر الدم وإنجاب طفلٍ سليم. فقرُ الدم هو انخفاض غير طبيعي لمستوى الخلايا الحمراء في الدم، أو "الهيموغلوبين". والهيموغلوبين هو بروتين موجود في خلايا الدم الحمراء التي تحتوي على الحديد. من الممكن أن يؤدِّي فقر الدم إلى إبطاء نمو الجنين أو إلى حدوث ولادة مبكرة. وغالباً ما يجري استخدامُ مكمِّلات الحديد الغذائية من أجل معالجة فقر الدم. العِقديَّات من المجموعة ب هي نوع من البكتيريا. وهي قادرة على العيش في المَهبِل أو المستقيم. إنَّ هذه العقديات لا تسبِّب المرض للمرأة الحامل. لكنها يمكن أن تسبب عدوى خطيرة للطفل بعد الولادة. وقد يوصي الطبيب باستخدام المضادات الحيوية خلال المخاض والولادة إذا أظهرت الاختبارات وجود العِقديَّات من المجموعة ب. كما يتحقَّق الطبيبُ أيضاً من حجم الطفل ومعدل ضربات قلبه خلال الثلث الثالث من الحمل. ومع اقتراب نهاية الحمل، يتم إجراء الفحوص المهبلية. يمكن أن تكونَ هذه الفحوصُ مفيدة لكي يستطيع الطبيب تحديدَ وضعية الجنين داخل الرحم. من الممكن أن يتحقَّقَ الطبيب من حالة عُنُق الرحم ليرى إن كان قد بدأ يتوسع أو يصبح طرياً. يتوسَّع عنقُ الرحم استعداداً للولادة. لكن فحوص عنق الرحم ليست طريقة موثوقة من أجل التنبُّؤ بموعد بدء المخاض. على المرأة أن تتحدَّثَ مع طبيبها خلال هذا الوقت من الحمل فيما يتعلق برغباتها الخاصَّة فيمايخص المخاض والولادة. ومع اقتراب موعد الولادة، يتعين على المرأة أن تراجعَ خططها مع طبيبها. من الممكن أن يكونَ على المرأة التفكير فيما يلي:
الولادة المائية. وهي ولادةٌ طبيعية تحدث في حوض من الماء الدافئ. يمكن أن تستطيع هذه الطريقةُ تخفيفَ ألم المخاض، وقد تسهل فرصة إنتقال الطفل إلى عالمه الجديد.
الولادة في المنزل، أو في مركز للولادة، أو في مركز صحي.
الولادة من غير استخدام أدوية تخفيف الألم.
من حقِّ المرأة أن تطرح أسئلة عن حملها وولادتها. ومن خلال فهم ما يحدث، يمكن أن تتمكَّنَ المرأة الحامل من مساعدة نفسها على خوض تجربة ولادة إيجابية. من الأسئلة التي يمكن أن تطرحَها المرأة الحامل على الطبيب:
كيف أستطيع معرفةَ الفارق بين المخاض الكاذب والمخاض الحقيقي؟
متى يتعيَّن علي الذهاب إلى المستشفى؟
هل يمكن أن أصل متأخِّرةً إلى حدٍّ يجعل استخدام التخدير فوق الجافية غير ممكن؟
 
قد يتطلَّب الحملُ إجراءَ بعض التغييرات في نمط الحياة. وفيما يلي بعض النصائح المتعلِّقة بما يجب القيام به، وبما يجب عدم القيام به خلال الحمل. بعض النصائح الهامة من أجل نمط الحياة الصحي خلال الحمل:

عدم التدخين أو شرب الكحول أو استخدام العقاقير غير المشروعة.
تجنب التدخين الثانوي والذي يمكن أن يكون مؤذياً للحامل ولجنينها أيضاً.
عدم الاستحمام بمياه شديدة الحرارة، أو استخدام المغاطس الحارة أو حمَّامات الساونا.
الإكثار من النوم.
العثور على طرق مناسبة لضبط التوتُّر والشدة النفسية.
يجب على المرأة الحامل أن تكتسب زيادة صحية في وزنها خلال الحمل. وعليها أن تسألَ الطبيبُ عن مقدار الزيادة الصحية المناسبة لها. يعدُّ الالتزامُ بنظام غذائي صحي خلال الحمل هو أحد أفضل الأشياء التي يمكن أن تقوم بها المرأةُ الحامل من أجل نفسها ومن أجل جنينها. كما أنَّ الاختيارَ الذكي للتغذية خلال الحمل يمكن أن يساعد الحامل على تعزيز نموِّ طفلها وتخلُّقه. وعليها أن تتناولَ أغذية تحتوي على الحبوب والفاكهة والخضار والبروتين ومنتجات الألبان والماء. من الممكن أن تغيبَ بعضُ المواد الغذائية المهمَّة عن النظام الغذائي للمرأة الحامل، وذلك حتى بالنسبة للنساء اللواتي يتناولن طعاماً صحياً كل يوم. ويمكن لتناول فيتامينات ما قبل الحمل يومياً، قبل بدء الحمل بثلاثة أشهر، أن يسدَّ أي ثغرات محتملة بالنسبة للتغذية. من الممكن أن ينصحَ الطبيبُ باستخدام بعض المتممات الغذائية الخاصة إذا كانت المرأة الحامل:
تلتزم بنظام غذائي نباتي صارم.
قد خضعت من قبل لجراحةٍ تتعلَّق بالسمنة.
مصابة بأية حالة صحية مزمنة، كالداء السكري مثلاً.
يجب استشارة الطبيب دائماً قبل تناول أي فيتامينات أو متممات غذائية جديدة خلال الحمل. ما لم يأمر الطبيبُ بغير ذلك، فإن على المرأة الحامل أن تحاول ممارسة تمارين الإيروبيك ساعتين ونصف الساعة كل أسبوع، ويجب أن تحرص المرأة على اختيار تمارين ذات شدة معتدلة. ومن الأفضل أن يتم توزيع فترات التمارين الرياضية على امتداد الأسبوع. من المهم أن تكونَ لدى المرأة الحامل المعلومات الكافية خلال فترة حملها. وعليها أن تقرأَ الكتب وتشاهد مقاطع الفيديو، وأن تتحدَّث مع الأمهات من معارفها. كما أنها تستطيع أيضاً أن تسأل الطبيب عن صفوف التثقيف الخاصة بالولادة. وهذه الصفوفُ قادرةٌ على مساعدة المرأة من أجل الاستعداد لولادة طفلها. يجب أن تحرص المرأةُ الحامل على الابتعاد عن المواد الكيميائية خلال حملها. وهذا ما يشتمل على:
مبيدات الحشرات.
المواد المذيبة، كبعض المنظفات أو مرققات الدهان مثلاً.
الرصاص.
الزئبق.
الدهان، بما في ذلك أبخرة الدهان.
لا تحمل المنتجاتُ كلها التحذيرات المتعلِّقة بالحمل. وإذا كانت المرأة غير متأكدة من سلامة أي منتج، فإن عليها أن تسأل الطبيب قبل استخدامه. داءُ المُقوَّسات هو عدوى ناتجة عن طفيلي يوجد في براز القطط أحياناً. وفي حال عدم معالجته، فإنه يمكن أن يسبب عيوباً ولادية. وتستطيع المرأةُ تقليلَ خطر الإصابة بداء المقوسات من خلال تجنب براز القطط، وكذلك من خلال وضع القفازات عند القيام بأعمال البستنة. يجب أن تتجنَّبَ المرأةُ الحامل أيضاً أي احتكاك مع القوارض خلال حملها. وهذا ما يشتمل على القوارض المنزلية وبولها وفضلاتها والمواد التي تستخدمها للتعشيش. من الممكن أن تحملَ القوارض فيروساً قد يكون مؤذياً للطفل، بل قد يكون قاتلاً. يجب القيامُ بالخطوات اللازمة لتجنُّب الإصابة بالمرض خلال الحمل. ومن الطرق المفيدة لذلك هي الحرص على الإكثار من غسل اليدين.
 
على المرأة الحامل الاتصال بطبيبها في أيِّ وقت خلال حملها إذا شعرت بقلق يتعلَّق بصحتها أو بصحة جنينها. رغم أنَّ جسمَ المرأة الحامل يمر بتغيرات كثيرة، فإن معظم هذه التغيرات طبيعية. لكن هناك بعض التغيُّرات التي يجب إبلاغ الطبيب عنها، لأنها يمكن أن تكون إشارة إلى وجود مشكلة. على المرأة الحامل أن تتصل بطبيبها إذا ظهر لديها:

غثيان.
فقدان شهية.
تقيُّؤ.
يَرَقان.
تعب شديد مع حكة.
قد تكون هذه الأعراضُ علامة على وجود مشكلة كبدية خطيرة. إذا لاحظت المرأةُ الحامل أيَّ تورُّم مفاجئ أو شديد، أو إذا ازداد وزنها زيادة كبيرة على نحو سريع، فإنَّ عليها الاتصال بطبيبها على الفور، لأنَّ هذا يمكن أن يكون علامة على إصابتها بالانسمام الحملي (مقدِّمات الارتعاج). كانت مقدِّمات الارتعاج تدعى باسم "تسمم الدم" أو الانسمام الحملي أيضاً. وهي حالة تتعرَّض فيها المرأةُ الحامل لارتفاع ضغط دموي و إلى مستوى مرتفع من البروتين في البول. ويحدث تورُّم في القدمين والساقين واليدين غالباً. تحدث هذه الحالة خلال القسم الأخير من الثلث الثاني من الحمل عادة، أو خلال الثلث الثالث. تستطيع المرأةُ الحامل أن تتصل بطبيبها في أي وقت لمناقشةأي شيء يقلقها فيما يتعلق بحملها. إن حصول المرأة الحامل على إجابات على أسئلتها يمكن أن يقلِّل من الشدة النفسية. وهذا أفضل للحامل ولطفلها أيضاً.

اسئلة متعلقة

0 تصويتات
1 إجابة
مرحبًا بك إلى بيان العلم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...