0 تصويتات
في تصنيف اسئلة دينية بواسطة (4.4مليون نقاط)
اثار الإيمان بالغيب

حكم الإيمان بالغيب

الإيمان بالغيب

الإيمان بالغيب من صفات المتقين وهو دليل على حسن استعداد النفوس لتلقى فضل الايمان بالغيب أول صفات حقائق الدين والتصديق بها والعمل بها، ولهذا جاءت هذه الصفة في المتقين في أول سورة البقرة قال تعالى :( الم ذَلِكَ الْكِتَبُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَوَةَ وَمَا رَزَقْهُم يُنفِقُونَ )

والإيمان بالجن فقد ذكرهم القرآن الكريم ووردت أحاديث بلقائهم رسول الله وإسلام بعض قبائلهم؛ فهم كذلك حقيقة لها وجود في عالم الواقع، أما الجنة والنار فإن الآيات القرآنية والأحاديث النبوية تضافرت على القرآن الكريم والسنة وجودها، وعلى هذا الأساس فإن جميع عالم الغيب المذكور في النبوية الشريفة حقيقة، منه ما كشفه الله لرسوله وأطلعه عليه، ومنه ما استأثر الله بعلمه ولم يكشفه لأحد من خلقه كما قال تعالى:( عالم الغيب فلا يظهرُ عَلَى غَيْبِهِ أحداً إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولِ) فما يأذن الله به من الغيب يطلع عليه رسله في حدود ما يعينهم على تبليغ دعوة الله للناس.

فالإيمان بالغيب سمة من سمات الإنسان، ارتقى بها عن مرتبة الحيوان الذي لا يدرك إلا ما تدركه حواسه، ولذلك فالإيمان بالغيب يفضل على الإيمان بالمشاهدة قال عبد الرحمن بن يزيد كنا عند عبد الله بن مسعود جلوساً فذكرنا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وما سبقونا به فقال عبد الله بن مسعود : إن أمر محمد صلى الله عليه وسلم ، كان بينا لمن رآه ثم قال : والذي لا إله غيره ما آمن من أحد قط إيماناً أفضل من إيمان بغيب، ثم قرأ صدر سورة البقرة إلى قوله تعالى : ( وَأُولَبِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ) وفي حديث آخر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل : هل من قوم أعظم منا أجرا ؟ آمنا بالله واتبعناك، قال : « ما يمنعكم من ذلك ورسول الله بين أظهركم يأتيكم بالوحي من السماء ؟ بل قوم بعد كم يأتيهم كتاب بين لوحين يؤمنون به ويعملون بما فيه أولئك أعظم أجرا منكم مرتين )

ومن الإيمان بالغيب الغيب النسبي في ذات الإنسان اشياء كثيرة لا يستطيع الإنسان إدراكها بواسطة وسائل الإدراك الحسية ( البصر والسمع، والشم والذوق، والنمس)، ولكنه يشعر بوجودها في داخل كيانه مثل الانفعالات والعواطف، والروح والعقل، وذلك كله غيب وهناك وسائل التقريب بعض الأشياء الخفية إلى مدركاتنا، فالاجسام البعيدة التي لا تستطيع إدراكها بالعين المجردة قربها لنا المطار وجولها من عالم الغيب إلى عالم الشهادة، وما في باطن الأرض من ثروات استطاع الإنسان اكتشافها وإخراجها والانتفاع بها، وهكذا في سكر صنوف المواد ما لا نستطيع إدراكها إلا بآثارها مثل التيار - الكهربي والذرة وقوة الجاذبية فقد بين لنا العلم ،آثارها، والتجارب أظهرت لنا الخطوات التي نتبعها للحصول على المؤثر ونقيس آثاره كل ذلك من عالم الغيب المادة الدنيا وهناك من الذي قد يتمكن الإنسان من اكتشافه وتحويله من عالم المجهول إلى عالم المعلوم وهذا هو الغيب النسبي.

ومن الإيمان بالغيب الغيب المطلق فهناك أشياء تظل معرفتنا بها بعيدة عن حدود قدراتنا العقلية والذهنية ولا يستطيع الإنسان إدراك حقيقتها إلا بواسطة العلم الذي يأتينا من الله عز وجل، مثل تبين حقيقة الملائكة، وحقيقة الجن وهي عوالم تسبح في ملكوت الله ولا نستطيع إدراكها بأي وسيلة من الوسائل المتاحة للإنسان إطلاقا، وهذا هو الغيب المطلق وهو المقصود بالغيب الذي وصف الله به المتقين في سورة البقرة بأنهم الذين يؤمنون بالغيب.

1 إجابة واحدة

0 تصويتات
بواسطة (4.4مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
حكم الإيمان بالغيب
مرحبًا بك إلى بيان العلم ، حيث يمكنك طرح الأسئلة وانتظار الإجابة عليها من المستخدمين الآخرين.
...